الآلاف يودعون جثمان الشهيد يلماز شرو الى مثواه الأخير
شارك الآلاف من أهالي مقاطعة قامشلو ريفها في مراسم تشييع جثمام الرئيس المشترك لمكتب شؤون العدل والإصلاح في إقليم الجزيرة، الشهيد يلماز شرو، الى مثواه الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان.
شارك الآلاف من أهالي مقاطعة قامشلو ريفها في مراسم تشييع جثمام الرئيس المشترك لمكتب شؤون العدل والإصلاح في إقليم الجزيرة، الشهيد يلماز شرو، الى مثواه الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان.
توافد، اليوم الأربعاء، الآلاف من أهالي مقاطعة قامشلو والقرى التابعة لها، إلى جانب وفود من الإدارات الذاتية والمجالس المدنية السبع في شمال وشرق سوريا، وقياديين في قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب YPG، ووحدات حماية المرأة YPJ، وقوى الأمن الداخلي، والأحزاب السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى مزار الشهيد دليل ساروخان للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد يلماز شرو.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، تلته كلمة الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء لمدينة قامشلو، معصوم حسن، قال فيها: "هذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق شعب شمال وشرق سوريا ما هي إلا رسالة من الفاشي أردوغان للشعب الكردي بأن الشعب الكردي لن يكون له نصيب في المعاهدات العالمية الجديدة والحدود التي سترسم ".
وتابع حسن: "أردوغان يحاول بجميع السبل والطرق القضاء على إرادتنا وإدارتنا، يقول القائد أوجلان "الغفلة خيانة"، الشعب الذي يعيش في غفلة ولا يعلم ماذا يدور من حوله فهو يخون نفسه" وشدد حسن أن على كل كردي ووطني وإنسان يحيا على هذه الأرض معرفة عدوه، "فأهداف الأعداء والأنظمة المتسلطة الحاكمة ليست القضاء على حزب أو عشيرة أو لغة أو ثقافة، عدونا هذا وعلى مدار مئات السنين بنى جميع تلك الأمجاد على حساب الشعوب وإبادة ثقافتهم".
وعن استهداف الاحتلال التركي والأنظمة العالمية للمرأة، قال: "العدو لم ولن يقبل بأن تقوم المرأة بدور الطليعة للمجتمع وإدارته، لهذا يتم استهداف المرأة دائماً أمثال (ليلى في كوباني _ زينب في ديرك_ جينا أميني في شرق كردستان "روجهلات")، والمئات من الأمثلة".
وطالب في ختام كلمته شعب شمال وشرق سوريا بحماية مكتسبات الثورة أو " سنضيع هذه الفرصة التاريخية أيضاً وسنعود مئة عام إلى الوراء، وستذهب تضحيات الآلاف من الشهداء هباءً، فقرارنا منذ البداية هو إكمال خط الشهداء وعدم التراجع حتى تحقيق جميع أهدافنا، وإحباط جميع المخططات التي يسعى إليها أعداء الإنسانية".
وبدوره أشاد الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة، حكمت حبيب، بدور وتضحيات الشهداء وقال: "مزار الشهداء حيث كل شهيد يحمل معه قصة كفاح من أجل مجتمع ديمقراطي حر، والآن انضم الشهيد يلماز والشهيدة زينب إلى قصص الكفاح ليكملوا قصة نضال شعب شمال وشرق سوريا الذين حملوا مشروعاً ديمقراطياً من أجل بناء مجتمع ديمقراطي حر يعتمد على أخوة الشعوب والعيش المشترك".
استهداف يلماز وزينب استهداف للإدارة الذاتية
وأشار حبيب إلى أن حكومة العدالة والتنمية لم يرق لها المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا "لذلك حاولت بكافة الطرق وبشتى الوسائل ضرب هذا المشروع، وعندما هزمت أمام هذا المشروع قدمت الدعم لمرتزقة داعش".
وأضاف: "عند هزيمة مرتزقة داعش على يد قسد، اتجهوا لأساليب أخرى، كاستهداف الإدارة الذاتية الديمقراطية، واستهداف التجربة النوعية القيمة، والمكون الأساسي في الشعب السوري هم الكرد، الذين رفعوا شعلة النضال والحرية، يتم استهداف المدنيين، واستهداف الشهيدين زينب محمد ويلماز شرو ما هو إلا استهداف للإدارة الذاتية الديمقراطية".
واختتمت المراسم، بقراءة وثيقة الشهيد من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، رفين شيخموس، ليوارى جثمانه الثرى، وسط زغاريد الأمهات وترديد شعارات تمجد تضحيات الشهداء.